ارتفع عدد ضحايا مواجهات العاصمة اللبنانية، بيروت، أمس الخميس، إلى 7، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، اليوم، الجمعة.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر، جورج كتانة، في حديث لإذاعة “صوت لبنان”، إنّ “الحصيلة شبه النهائية لأحداث الطيونة (غربي بيروت)، سجلت 7 قتلى و32 جريحا بعضهم في حالة حرجة”.
والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ومنطقة عين الرمانة، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لـ”حزب الله” وحركة “أمل”، للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار.
ومساء الخميس، أعلن الصليب الأحمر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين جراء أحداث إطلاق النار، قبل أن يعلن عن ارتفاع حصيلة الضحايا، صباح الجمعة.
واتهم “حزب الله” و”أمل” مجموعاتٍ مسلحةً تابعةً لحزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ”الباطلة”.
وفي 2 تمّوز/يوليو الماضي، ادّعى البيطار على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من “أمل” هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان)، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.
إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، من بينها “حزب الله” الذي اعتبر زعيمه، حسن نصر الله، الإثنين، أن عمل بيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.
وفي 4 آب/أغسطس 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” مصادرة منذ عام 2014.
ومنذ نحو سنتين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.