غالبًا ما يكره الناس الوحدة ويعتبرونها مصدرا للكآبة والحزن بل ربما تشكّل عذابًا نفسيًا صعبًا لصاحبها، لكن في الواقع قد لا تكون الوحدة أمرًا سيئًا على الدوام، فأحياناً تكون الراحة الحقيقية التي نبحث عنها وسط الأزمات وضعوط الحياة، كما انها الحل الجذري لبعض المشاكل التي نتعرض لها… تعرّفوا معنا على فوائد لم تعرفوها من قبل للوحدة!
تشير الأبحات الى ان المبالغة في الوحدة سيؤثر سلباً على الصحة البدنية والعقلية، لكن في المقابل هناك فوائد عديدة لقضاء الإنسان بعض الوقت وحده، ومنها:
تعزيز الإبداع
من إحدى الفوائد المهمّة للوحدة هي تحسين الإبداع، وقد أثبتت الدراسات ان الذين يفضلون الوحدة ويميلون للرغبة في الجلوس وحيدين هم الأكثر إبداعاً في مواهبهم، فالوحدة تعطي القدرة على التفكير بحرية أكبر، والتعبير عن النفس بوضوح أكثر.
زيادة الإنتاجية
قد يكون الإستمتاع بصحبة الآخرين أمراً جيداً ومسلياً، ولكنه يؤثر بشدّة على مدى إنتاجيتكِ، فهناك أوقات يكون فيها الآخرون مجرد وسيلة إلهاء لكِ عن إنجاز عملكِ، بينما في الوقت الذي تقضيه بمفردكِ ستزيد إنتاجيتكِ بسبب عدم وجود حالات تشتيت.
الشعور بالإستقلالية
ان الوقت الذي تجلسين فيه بمفردكِ سيمنحكِ المزيد من الثقة بأنكِ قادرة على إنجاز الأمور لوحدكِ من دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وهذا الأمر يؤدي الى شعوركِ بمزيد من الإستقلالية.
الحفاظ على علاقة جيدة مع الآخرين
الوحدة من المكونات الأساسية للحفاظ على علاقة جيدة مع الآخرين، ويعني ذلك انه للحفاظ على حيوية العلاقة يجب ترك مسافة وقت بينهم، ممّا يساعد على فهم الآخر بطريقة أفضل.
زيادة التأمل
الحياة تتحرك بوتيرة سريعة، لدرجة انه نادراً ما يتوفر لدينا الوقت الكافي للجلوس والتأمّل في الحياة، وأين سنمضي بها، لكن عندما نكون بمفردنا فذلك من شأنه ان يمنحنا الفرصة المثالية للتأمّل الذاتي.
القيام بما يحلو لك
ان تكوني بمفردكِ يعني ان تقومي بما يحلو لكِ بدون التأثر برأي الآخرين، فلست مضطرة مثلاً لمناقشة اين ستذهببن او ماذا تفعلين، وستعيشين بحرية للقيام بالأمور التي تريدين القيام بها فعلاً.
زيادة التعلم
يمكنكِ إستغلال هذا الوقت بتعلم شيء جديد كل يوم كتعلم مهارة، او قراءة الكتب، كذلك تعلم المزيد عن نفسكِ.
شحن الطاقة
عندما نكون محاطين بأشخاص آخرين، فإننا ننفق الكثير من طاقتنا عليهم، ممّا قد يسبب لنا نوعاً من الإرهاق الفكري، وعلى النقيص من ذلك، يتيح لنا الوقت بمفردنا ان نعيد شحن طاقتنا، وإراحة أنفسنا من الوظيفة الشاقة التي تتطلبها عملية التفاعل المستمر مع الآخرين.