إيـمانًا بأن الماضي مجد والحاضر عهد، وأن تراثنا ولغتنا من دواعي فخرنا واعتزازنا، احتفلت اليوم المدرسة الشاملة “د” بإدارة الأستاذ طلال ياسين بيوم التراث واللغة العربيّة، والذي ضمّ فعاليات ونشاطات مختلفة، فقد ابتدأ بمحاضرات قيّمة للأديبين محمد علي طه وسيهيل كيوان، وللإعلامي حسين الشاعر، كما شمل اليوم معرضًا للكتاب، ومشاركة لمتحف التراث الشعبي بالتعاون مع الأستاذ عيسى حجّاج، وبالتعاون مع الطلاب والمعلمين الذين شاركوا في عرض أدوات تراثية نادرة.
وفي جانب آخر من هذا اليوم تـجمع الطلاب في قاعة المدرسة لعرض الفعاليات المختلفة، واستقبال الضيوف، فكانت كلمة للمدير الأستاذ طلال ياسين، الذي أكّد ضرورة تذكير الطلاب والأجيال بأهمية التراث واللغة العربية والاعتزاز بهما، ثم كانت كلمة رئيس البلدية السيّد عرسان ياسين، فأثنى على إدارة المدرسة وحكمتها في تنفيذ سياستها التعليميّة وتنظيم الفعاليات المختلفة، وتمنّى النجاح الكبير لهذا اليوم. كما شارك في فعاليات هذا اليوم السيّد وليد خطيب مدير المرحلة الإعدادية، وذلك ضمن المشاركة والتعاون والتنسيق بين المرحلتين الإعداديّة والثانويّة، وأبدى خطيب إعجابه ودعمه لهذه النشاطات المميزة. وقد أبدع عريفا الحفل الطالبان رواد خازم وزينة فسيسي في تقديم الفقرات، ثمّ ألقى رواد قصيدته في شفاعمرو وأمجادها بثقة وثبات كبيرين، تلته زينة بتقديم رائع لقصيدة تتناول معالم التراث والحياة القديـمة. بعد ذلك عرضت نـخبة من طلاب المدرسة عرضًا مسرحيًا تراثيًا بإرشاد وتوجيه المربيّة آلاء حصري، فكشف الطلاب عن مواهب فنيّة أدهشت جميع الحضور. تلا ذلك ورشة الفن الشعبي مع الفنان جمال حبيب الله، والتي نالت إعجاب وتفاعل الجميع، ثم تـجوّل الحضور بين المحطات التراثية التي أعدّها الطلاب والمعلمون، وتناولوا وجبة الغذاء التي شـملت مختلف المأكولات الشعبية والقهوة العربية السادة، وكانت أيضًا من إعداد الطلاب والمربّين، إضافة إلى الكنافة وخبز الصاج التي حُضّرت في عين المكان. وأخيرًا كانت فقرة ممتعة من الدبكة الشعبيّة على أنغام الموسيقى التراثية، وقد شارك فيها الجميع طلابًا ومعلمين.
وفي نهاية اليوم شكر المدير المستشار إيهاب ونّي والمربية هزار ياسين اللذَين أشرفا على تنفيذ مختلف الفعاليات التي لاقت تفاعلًا كبيرًا واستحسانًا غير مسبوق من كافة الطلاب والمعلمين، كما شكر المدير كافة المربين والطلاب على تعاونهم الفعّال ومساهمتهم الكبيرة في تنفيذ فقرات وفعاليات هذا اليوم، والتي تساهم في إثراء الطالب وتوسّع آفاقه وثقافته، إضافة لما يـجد فيها من متعة وترويح عن النفس، وما تنميه هذه الفعاليات من روح الفريق الواحد المتعاون بين الطلاب والمعلمين.
وفي الختام عبّر الجميع عن بالغ ارتياحهم، وشديد رضاهم عن النجاح الكبير الذي لاقاه هذا اليوم المشهود في تاريخ مدرستنا الواعدة.
الرئيسية ⁄ اخبار محلية ⁄ إيـمانًا بأن الماضي مجد والحاضر عهد، وأن تراثنا ولغتنا من دواعي فخرنا واعتزازنا
اخبار محليةرئيسي