ذكرت قناة “كان” العبرية أن إسرائيل بصدد تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء سياج أمني على حدودها مع الأردن، وهو خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني الإسرائيلي. وأوضح وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف كاتس، في تصريحاته أن هذا السياج يأتي ضمن إطار جهود إسرائيل لإحباط المخططات الإيرانية التي تهدف إلى تهريب الأسلحة عبر الحدود.
ووفقاً للوزير كاتس، فإن التهديدات الإيرانية تمثل خطراً كبيراً على الأمن الإسرائيلي، حيث تسعى طهران إلى توفير الأسلحة للمجموعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تقيم في سوريا ولبنان. وأضاف أن الحدود مع الأردن، التي تمتد على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر، تُعدّ من النقاط التي يسعى فيها عناصر إيران وحلفاؤهم إلى تهريب الأسلحة والذخائر.
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس، إذ تتزايد المخاوف من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، سواء عبر الدعم العسكري المباشر أو عن طريق شبكة من الميليشيات المسلحة. وتعتبر إسرائيل أن أي تهديد قد يصل إلى حدودها، سواء من خلال تهريب الأسلحة أو النشاطات الأخرى، يعدّ خطراً يجب التصدي له بكل السبل المتاحة.
السياج المزمع بناؤه سيكون مزوداً بتكنولوجيا حديثة، مثل كاميرات المراقبة وأجهزة استشعار الحركة، وذلك لتعزيز قدرة قوات الأمن الإسرائيلية على التصدي للتهديدات العابرة للحدود. ويُتوقع أن يبدأ العمل في هذا المشروع قريباً، ليشمل العديد من المواقع الحساسة على طول الحدود الأردنية.
من جانب آخر، يعتقد البعض أن هذه الخطوة قد تؤثر على العلاقات بين إسرائيل والأردن، حيث أن عمّان كانت قد عبرت في فترات سابقة عن رفضها لأي محاولات لتعزيز الوجود الأمني الإسرائيلي على الحدود. لكن في المقابل، تبقى إسرائيل مُصرة على أن هذه التدابير ضرورية لضمان أمنها ومواجهة المخاطر الإقليمية.
وفي سياق متصل، تُعتبر العلاقات بين إيران وإسرائيل من أحرج القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تتبادل الدولتان التهديدات بشكل مستمر، وتستمر إسرائيل في مراقبة أي تحركات إيرانية تهدد استقرار المنطقة.