نفاياتنا ليست مشكلتنا… بل مسؤوليتنا!
بقلم: فريق “نصنع التغيير”، الصف التاسع “أ” من مدرسة عاطف خطيب الإعدادية “ب”، بإشراف مديرة الاشكول بايس ندى سواعد.
هل تساءلت يومًا: لماذا نعتبر أن تنظيف الأماكن العامة هو مهمة البلديات أو عمال النظافة؟ ولماذا نفترض أن هناك من سيتولى إزالة القمامة التي نخلفها وراءنا؟ الحقيقة الصادمة هي أن البيئة ليست بحاجة إلى من ينظفها، بل إلى من لا يلوثها أصلًا!
مشكلة القمامة في مدينتنا:
تعاني مدينة شفاعمرو من مشكلة تراكم النفايات في الأماكن العامة، نتيجة لغياب الوعي الكافي بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن المشتركة، بالإضافة إلى عدم توفر بنية تحتية مناسبة للتخلص من القمامة بشكل منظم. يشكو المواطنون من تراكم النفايات في الشوارع والحدائق، في حين تبذل البلدية جهودًا مختلفة لتحسين الوضع، مثل تشغيل مركز خدمات لتلقي الشكاوى، ووضع برامج لتنظيف الشوارع، وإطلاق حملات توعية. كما أن غياب مكب نفايات مناسب في المدينة يزيد من تعقيد المشكلة، مما يستدعي حلولًا عملية وتعاونًا مشتركًا بين البلدية والمجتمع.
أوضح عضو البلدية محمود البركات أن وضع لافتات لمنع رمي النفايات في الأماكن العامة أمر ضروري، كما أنه قدم طلبًا لإنشاء مكب نفايات في شفاعمرو، حيث يرى أن عدم وجود مكب نفايات مناسب يدفع المواطنين إلى رمي نفاياتهم في الشوارع، مما يزيد من تفاقم المشكلة. وأكد أن وجود مكب نفايات من شأنه أن يساهم في تحسين الوضع.
أما القائم بالأعمال السيد عامر أرملي، فقد أشار إلى أن البلدية تعمل على عدة مشاريع متعلقة بالنظافة، حيث تم إحداث تغييرات كبيرة في فترة قصيرة، منها بناء برنامج شامل لتنظيف الشوارع، وتشغيل مركز خدمات لتلقي شكاوى وطلبات المواطنين المتعلقة بإزالة القمامة أو العوائق في الشوارع. وأضاف أن البلدية تعمل أيضًا على حملات توعية إعلامية لتشجيع التعاون بين المواطنين والبلدية، وتسعى لوضع برنامج ثابت لجمع النفايات مثل الأثاث والأشجار في مواعيد محددة لتجنب تركها في الشوارع لفترات طويلة. وأكد على أهمية تعزيز الانتماء، مشيرًا إلى أن البلدية ترحب بأي اقتراح يساهم في تحسين الوضع.
كما أشار إلى أن مشروعًا تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية الجليل لرفع الوعي حول النظافة وأزمة المناخ، لكنه توقف بسبب الميزانيات، مع الأمل في استئنافه مستقبلًا.
أما نائب الرئيس السيد داهود حسون، فقد شدد على أهمية الانتماء والتعاون بين البلدية والمواطنين، وأكد ضرورة فرض رقابة مشددة وتحرير مخالفات لمن يخالفون القوانين ويلقون النفايات في أماكن غير مخصصة. وأوضح أنه يجب أن يكون هناك التزام من الجميع، سواء طلابًا أو مقاولين أو غيرهم، برمي النفايات في الأماكن الصحيحة، مشيرًا إلى أن البداية يجب أن تكون من نظافة البيوت والساحات المحيطة بها.
الحلول الممكنة لحل هذه المشكلة:
لا بد من اتخاذ خطوات عملية تساهم في الحد من تراكم القمامة، خاصة تلك التي تركز على إحداث تغيير في سلوك الأفراد وقناعاتهم وتعزيز الوعي المجتمعي:
• تنظيم حملات توعوية في المدارس والمجتمع المحلي لتعزيز ثقافة النظافة والمسؤولية البيئية.
• فرض غرامات على المخالفين الذين يرمون القمامة في غير الأماكن المخصصة.
• تشجيع إعادة التدوير من خلال وضع محطات لجمع المواد القابلة لإعادة الاستخدام.
• تحفيز المواطنين على المشاركة في حملات تنظيف تطوعية للحفاظ على الأحياء والشوارع.
نقطة التحول: فكر قبل أن ترمي
الحل ليس في إضافة المزيد من حاويات القمامة، وليس في انتظار شخص آخر لينظف خلفنا. الحل أبسط بكثير: “احمل نفاياتك معك”. الأمر ليس معقدًا، بل مجرد عادة جديدة علينا تبنيها. تمامًا كما لا نترك ملابسنا ملقاة في منزل صديق، فلماذا نترك مخلفاتنا في الأماكن العامة؟
ماذا لو جربنا؟
فلنبدأ بتحدٍ بسيط: في كل مرة نخرج فيها، نحمل معنا كيسًا صغيرًا لنفاياتنا الشخصية. لا نرمي أي شيء على الأرض، مهما كان صغيرًا. نكون قدوة لغيرنا، لأن التغيير يبدأ من فرد واحد، لكنه ينتشر كالموجة.
معًا نصنع الفرق:
قد يبدو الأمر طموحًا، لكن كل ثورة بدأت بفكرة، وكل تغيير حقيقي بدأ بخطوة صغيرة. فهل نكون الجيل الذي يكسر القاعدة، ويصنع بيئة نظيفة بلا جهود تنظيف؟
القرار بين يديك.. هل ستكون جزءًا من الحل أم ستظل جزءًا من المشكلة؟
طلاب المجموعة: ترنيم صفوري, ناصر حجيرات, ريماس حجيرات, محمد حصري, بيلسان سواعد, ملك يوسفين, محمود كعبية, وديع عماش, أكرم سواعد, غزل حجيرات.